بعد مرور ستة أعوام على وفاته وفيما اعتبر مفاجأة من العيار الثقيل ، كشف تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان عن ضلوعه في تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتخطيط لانقلاب عسكري بالضفة الغربية ومحاولة تصفية قيادات فلسطينية. ووفقا للتقرير الذي أعده كل من رئيس لجنة التحقيق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ونائبه الطيب عبد الرحيم ومقرري اللجنة عثمان أبو غربية ونبيل شعث فإن دحلان متهم بالمشاركة في إدخال علب دواء مسمم للرئيس الراحل ياسر عرفات وكشف التقرير في هذا الصدد أنه أثناء وجود عرفات في مستشفى برسي العسكري في باريس ، قام دحلان بمقابلة مسؤول في الحرس الرئاسي برام الله وطلب منه حرق علب الدواء الخاصة بالرئيس الراحل ، وهو ما اعترف به صراحة عدد من مرافقي عرفات عند التحقيق معهم
كما تحدث التقرير عن التحقيق مع دحلان في الضلوع بتنفيذ اغتيالات لقيادات فلسطينية سياسية وإعلامية وتجارية عبر استهدافها بعبوات ناسفة، منهم اللواء كمال مدحت وحسين أبو عجوة والمنسق العام لهيئة الإذاعة والتليفزيون هشام مكي مفاجأة أبو شريف ويبدو أن المفاجأة التي فجرها بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 10 جانفي ستزيد هي الأخرى من اصرار عباس على معاقبة دحلان حتى لا يلقى مصير عرفات وكان أبو شريف كشف في بيان له عن تحديد نوع السم الذي استخدم في اغتيال عرفات ، مشيرا إلى تأكيد نتائج البحث في هذا الصدد من قبل كبير خبراء السموم الجنائية بإنجلترا ، إلا أنه لم يذكر اسم هذا الخبير ولا اسم الجهة التي قامت بالبحث أو التي طلبته ، واكتفى في هذا الصدد بتحذير الرئيس محمود عباس من احتمال أن يلقى نفس مصير عرفات
ولم تقف المفاجأة عند ما ورد بالتقرير السابق ، فقد نقلت وكالة “قدس برس” عن أبو شريف القول أيضا ” تلك المعلومات هي جزء من تفاصيل أكبر سيتم الإعلان عنها عندما تكون مكتملة ، المعلومات التي أملكها ليست كاملة ولكن هذا جزء منها وأنا على استعداد أن أضعها تحت تصرف لجنة تحقيق مسئولة وجدية” عائلة عرفات تستنكر وتنفي استنكرت عائلة القدوة التي ينتمي إليها الرئيس الراحل ياسر عرفات ما جاء في بعض الوكالات الإخبارية بشأن تقرير منسوب إلى اللجنة المكلفة بالتحقيق مع النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، و الذي يوجه اتهاما مباشرا له بتسميم الرئيس ياسر عرفات. واعتبرت العائلة أن هذه الادعاءات “تزوير للحقائق واتهام غير مسؤول لشخصية وطنية بمكانة السيد محمد دحلان وتبرئة للاحتلال من مسؤولياته المباشرة عن حصار واغتيال الرئيس ياسر عرفات وأضاف البيان “تحتفظ عائلة القدوة بحقها في مساءلة بعض وسائل الإعلام المتورطة في هذا السجال التضليلي في أكثر الملفات الفلسطينية حساسية ونرى أن وسائل الإعلام هذه تقوم بعمل غير مهني وغير أخلاقي واستغلال سيء لاسم ومكانة الشهيد ياسر عرفات” . كما اعتبرت العائلة أن استمرار صمت القيادة السياسية على ما جاء في وسائل الإعلام غير مبرر حتى الآن، ويساهم في أحداث إرباك في الشارع الفلسطيني المستفيد الأول منه الاحتلال الاسرائيلي بيان مركزية فتح ولعل ما حدث في 28 جويلية في 2011 يرجح صحة ما جاء في نص الاتهام ، فقد اتهمت اللجنة المركزية لحركة فتح القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بارتكاب جرائم قتل وتجاوزات تمس الأمن القومي والاجتماعي الفلسطيني وذلك باستخدام البلطجية وفرق الموت ، إضافة إلى الثراء الفاحش والكسب غير المشروع وثبت قرار فصله الذي صدر في 12 جوان الماضي وجاء في بيان لمركزية فتح حينها “أهلنا في قطاع غزة الحبيب شهود إثبات على عمليات المس بالكرامات والأموال والمقامات الاجتماعية وحتى الأعراض دون وازع من ضمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق