خصصت صحيفة «التايمز اون صنداي» موضوعا لمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي يحاكم بتهمة التحريض على قتل المحتجين ومدى قوة حركة الاخوان المسلمين في مصر.
تقول الصحيفة ان الدعوة التي اطلقها الاخوان المسلمون بشأن انزال عقوبة قاسية ضد مبارك ما هي الا المطلب الاول في ظل قائمة من المطالب الطويلة.
وتواصل الصحيفة قائلة ان حركة الاخوان المسلمين تحرص على تصوير نفسها على انها حركة اسلامية معتدلة، لكنها كشفت الاسبوع الماضي عن انها لا تقبل المساومة من خلال تصريح لاحد قادتها الكبار قال فيه انه في حال ادانة مبارك بالتهم المنسوبة اليه ينبغي اعدامه وقطع ايادي نجليه جمال وعلاء عقوبة لهما على تهم الاستيلاء على الأموال العامة.
يقول محمود غزلان وهو استاذ الكيمياء الحيوية في جامعة الزقازيق والناطق الرسمي باسم الجماعة «اذا سرق رجل ملايين من اموال الدولة، فإن العقوبة يجب ان تقطع يده، ليس هناك مجال للنقاش، هذا كلام الله».
وتمضي الصحيفة قائلة ان غزلان حاول تصوير الشريعة على انها تمثل بديلا رحيما للنظام القضائي في مصر، اذ قال ان اللص الذي يسرق لإطعام اسرته لا ينبغي ان تقطع يده.
وتلاحظ الصحيفة ان حركة الاخوان المسلمين وحزبهم الجديد «الحرية والعدالة» يمثلون اكبر قوة منظمة في مصر حتى الآن، اذ لهم ممثل في كل قرية مصرية.
وتنقل الصحيفة عن قدير، وهو احد الاعضاء السابقين في الحزب الوطني الذي كان يحكم مصر، قوله: آمل ان يحكم الاخوان هذا البلد، نشعر ان بامكانهم جلب الاستقرار اليه وهم نظيفون بالمقارنة مع الفساد الذي ميز نظام مبارك.
لكن منى مكرم عبيد وهي استاذة في الجامعة الاميركية بالقاهرة وعضو مجلس الشعب سابقا وتعمل حاليا مع ائتلاف الثورة، تقول ان القوى الليبرالية تحتاج الى ان تكون على حذر مما يمكن ان يحدث.
وتختتم الصحيفة قائلة ان الاخوان ليسوا قوة ساحقة لا يمكن ايقافها، اذ هناك مؤشرات على انقسامات داخل الحركة، في هذا الاطار تقول الصحيفة ان الاعضاء الشباب داخل الحركة ضاقوا ذرعا بالقيود التي تفرضها عليهم الحركة.
المسلماني عن حديث عمرو موسى بشأن المحافظين: خرافة ويسير على خطى جمال مبارك
من جهة أخرى شن الإعلامي أحمد المسلماني مقدم برنامج «الطبعة الأولى» في قناة «دريم» هجوما حادا على عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بسبب تصريحاته المتكررة بشأن انتخاب المحافظين، واصفا ذلك الإجراء بالخرافة والهوس الديموقراطي ومحاولة تقسيم الدولة المصرية.
وقال المسلماني أول من امس ان مصر ليست مثل أميركا التي كانت مجموعة دول تتصارع فيما بينها قبل قيام الولايات المتحدة الأميركية، كما انها لم تكن مثل ألمانيا التي تكونت من بروسيا وعدة دول صغيرة أو الاتحاد السوفييتي الذي تكون من مجموعة دول وجمهوريات. وأكد المسلماني ان مصر دولة مركزية منذ 7 آلاف عام وعاصمتها القاهرة والحدود بين المحافظات إدارية وليست حدودا سياسية قائلا: «يؤسفني ان هذه الدعوة يرددها عمرو موسى والتي ستخلق 26 رئيس جمهورية في مصر، مما يحدث فوضى ولخبطة والصراع بين الأحزاب والتيارات وعدم اتخاذ اي قرارات تطوير خاصة إزالة العشوائيات «نظرا لحاجة المحافظ لأصوات المتضررين». وأضاف: ان رئيس الجمهورية يحكم من خلال ادارة ومستشارين ووزراء ومحافظين وبالتالي في حالة عدم تلبية رغبات الشعب يتم تغيير النظام بأكمله دون المقارنة بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك لأنه ليس من العيب ان يكون المحافظ تابعا للنظام الحاكم ولكن العيب ان يكون تابعا لنظام فاسد.
ووصف المسلماني هذه الفكرة بالمخطط الذي سعى اليه الأميركيون في فترة حكم النظام البائد ومارسوا ضغوطا على جمال مبارك من أجل تنفيذ ذلك لمصلحتهم وتفكيك الدولة، قائلا: «عمرو موسى يسير على خطى جمال مبارك» وعليه ان يراجع نفسه. ودعا مقدم برنامج الطبعة الأولى جموع المصريين للتصدي لهذه الفكرة حفاظا على وحدة الوطن وعدم تقسيم الدولة المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق