الجهات القضائية في الجزائر، وأكد المصدر أن الضحية في هذه القضية غالبا ما يكون الرجل....
وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري لأن حسب المختصين في القانون تعودت أروقة العدالة على أن تكون الضحية هي الزوجة وليس الزوج، حيث أوضح بعض المحامين الذين تحدثت إليهم الشروق، أن الخيانات الزوجية بشكل عام ارتفعت في السنوات الأخيرة خاصة بعد رواج أجهزة الاتصال الحديثة كالهواتف النقالة والانترنت بصفتها قرائن قوية لإثبات الاتهام، حيث قدر المختصون في قضايا الفرع الاجتماعي في المحاكم حوالي 750 قضية خيانة زوجية طرحت خلال سنة 2010، 80 بالمائة منها كان مصيرها الطلاق، و20 بالمائة الضحية فيها هو الرجل كانت لديه الأدلة الكافية لاتهام الزوجة كالرسائل الالكترونية عبر الهاتف والانترنت أو كضبطها متلبسة رفقة عشيقها أو أي رجل تربطه بها علاقة غير شرعية. وقد سجلت محكمة الحراش لوحدها مؤخرا ما يفوق 10 قضايا منها قضية شخص بلغ عن زوجته وضبطت متلبسة رفقة شابين في منزله بحي الحفرة بالحراش، وقضية مواطن من براقي قدم شكوى الأسبوع الفارط أمام قاضي التحقيق الغرفة الثانية بالحراش يتهم زوجته بخيانته مع شرطي.
وقال بعض المختصين في علم الاجتماع في تصريح للشروق، إن للمسلسل التركي المدبلج (العشق الممنوع) تأثير كبير على الزوجات صغيرات السن اللواتي لم يخرجن بعد من سن المراهقة، كما أثر المسلسل بشكل سلبي أيضا على تفكير الأزواج الرجال الذين تتبعوا المسلسل بشغف حيث تولد لديهم نوعا من الشك خاصة في ظل وجود الهواتف النقالة والانترنت، وهنا أكد محامٍ لقضية خيانة زوجية رفعها مواطن من برج البحري ضد زوجته أمام العدالة أن مجرد الشك الذي خلفه له مسلسل (العشق الممنوع) جعله يتفحص هاتف زوجته ليكتشف الخيانة. ورصد المختصون الاجتماعيون في الجزائر حسب تأكيد أحدهم، رواج الخيانة الزوجية أكثر لدى زوجات المسؤولين السامين ورجال الأعمال ومن بين أسبابها الانشغال عن الزوجة بالمناصب وتدرجها وبالسفريات وإفراغ الرغبات الجنسية للزوج في علاقات غير شرعية، وأمام الفراغ الذي تعيشه الزوجة تلجأ للخيانة التي تراها أنها مشروعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق